* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن جويبر، عن الضحاك إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة قال: إذا زالت الشمس حرم البيع والشراء.
26441 - حدثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل السدي، عن أبي مالك، قال:
كان قوم يجلسون في بقيع الزبير، فيشترون ويبيعون إذا نودي للصلاة يوم الجمعة، ولا يقومون، فنزلت: إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة.
وأما الذكر الذي أمر الله تبارك وتعالى بالسعي إليه عباده المؤمنين، فإنه موعظة الامام في خطبته فيما قيل. ذكر من قال ذلك:
26442 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن جابر، عن مجاهد إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة قال: العزمة عند الذكر عند الخطبة.
26443 - حدثنا عبد الله بن محمد الحنفي، قال: ثنا عبد ان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا منصور رجل من أهل الكوفة، عن موسى بن أبي كثير، أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله قال: فهي موعظة الامام فإذا قضيت الصلاة بعد.
وقوله: ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يقول: سعيكم إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة إلى ذكر الله، وترك البيع خير لكم من البيع والشراء في ذلك الوقت، إن كنتم تعلمون مصالح أنفسكم ومضارها.
واختلفت القراء في قراءة قوله: من يوم الجمعة فقرأت ذلك عامة قراء الأمصار:
الجمعة بضم الميم والجيم، خلا الأعمش فإنه قرأها بتخفيف الميم.
والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار لاجماع الحجة من القراء عليه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) *.