يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): سواء يا محمد على هؤلاء المنافقين الذين قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله أستغفرت لهم ذنوبهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم يقول: لن يصفح الله لهم عن ذنوبهم، بل يعاقبهم عليها إن الله لا يهدي القوم الفاسقين يقول: إن الله لا يوفق للايمان القوم الكاذبين عليه، الكافرين به، الخارجين عن طاعته. وقد:
26469 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم قال: نزلت هذه الآية بعد الآية التي في سورة التوبة إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فقال رسول الله (ص): زيادة على سبعين مرة، فأنزل الله: سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون) *.
يقول تعالى ذكره هم الذين يقولون يعني الذين يقولون لأصحابهم لا تنفقوا على من عند رسول الله من أصحابه المهاجرين حتى ينفضوا يقول: حتى يتفرقوا عنه.
وقوله: ولله خزائن السماوات والأرض يقول: ولله جميع ما في السماوات والأرض من شئ وبيده مفاتيح خزائن ذلك، لا يقدر أحد أن يعطي أحدا شيئا إلا بمشيته ولكن المنافقين لا يفقهون أن ذلك كذلك، فلذلك يقولون: لا تنفقوا على من عند رسول الله (ص) حتى ينفضوا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26470 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا قال: لا تطعموا محمد وأصحابه حتى تصيبهم مجاعة، فيتركوا نبيهم.
26471 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا قرأها إلى آخر الآية، وهذا قول عبد الله بن