26183 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة إن الذين يحادون الله ورسوله يقول: يعادون الله ورسوله * - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، بنحوه 26184 - حدثني محمد بن عمر، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
يحادون الله ورسوله قال: يعادون. يشاقون.
وقوله: أولئك في الأذلين يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين يحادون الله ورسوله في أهل الذلة، لان الغلبة لله ورسوله.
وقوله: كتب الله لأغلبن أنا ورسلي يقول: قضى الله وخط في أم الكتاب، لأغلبن أنا ورسلي من حادني وشاقني. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك 26185 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله كتب الله لأغلبن أنا ورسلي... الآية، قال: كتب الله كتابا وأمضاه.
وقوله: إن الله قوي عزيز يقول: إن الله جل ثناؤه ذو قوة وقدرة على كل من حاده، ورسوله أن يهلكه، ذو عزة فلا يقدر أحد أن ينتصر منه إذا هو أهلك وليه، أو عاقبه، أو أصابه في نفسه بسوء. القول في تأويل قوله تعالى : * (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) *.
يعني جل ثناؤه بقوله: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله لا تجد يا محمد قوما يصدقون الله، ويقرون باليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله وشاقهما وخالف أمر الله ونهيه ولو كانوا آباءهم يقول: ولو كان الذين حادوا الله ورسوله آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم وإنما أخبر الله جل ثناؤه نبيه عليه