26421 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا والاسفار: الكتب، فجعل الله مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يتبع ما فيه، كمثل الحمار يحمل كتاب الله الثقيل، لا يدري ما فيه، ثم قال: بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله... الآية.
26422 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله:
كمثل الحمار يحمل أسفارا قال: الاسفار: التوراة التي يحملها الحمار على ظهره، كما تحمل المصاحف على الدواب، كمثل الرجل يسافر فيحمل مصحفه، قال: فلا ينتفع الحمار بها حين يحملها على ظهره، كذلك لم ينتفع هؤلاء بها حين لم يعلموا بها وقد أوتوها، كما لم ينتفع بها هذا وهي على ظهره.
26423 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي عن ابن عباس في قوله كمثل الحمار يحمل أسفارا يقول: كتبا. والاسفار: جمع سفر، وهي الكتاب العظام.
وقوله: بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله يقول: بئس هذا المثل، مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله، يعني بأدلته وحججه والله لا يهدي القوم الظالمين يقول تعالى ذكره: والله لا يوفق القوم الذين ظلموا أنفسهم، فكفروا بآيات ربهم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): قل يا محمد لليهود: يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس سواكم فتمنوا الموت إن كنتم صادقين في قيلكم، إنكم أولياء لله من دون الناس، فإن الله لا يعذب أولياءه، بل يكرمهم وينعمهم، وإن كنتم محقين فيما تقولون فتمنوا الموت لتستريحوا من كرب الدنيا وهمومها وغمومها، وتصيروا إلى روح الجنان ونعيمها بالموت.
26424 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: