وقوله: وفي السماء رزقكم يقول تعالى ذكره: وفي السماء: المطر والثلج اللذان بهما تخرج الأرض رزقكم، وقوتكم من الطعام والثمار وغير ذلك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال بعض أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
24909 - حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: ثنا النضر، قال: ثنا جويبر، عن الضحاك، في قوله: وفي السماء رزقكم قال: المطر.
24910 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: وفي السماء رزقكم وما توعدون قال: الثلج، وكل عين ذائبة من الثلج لا تنقص.
24911 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: ثنا سفيان، عن عبد الكريم، عن الحسن، قال: في السحاب فيه والله رزقكم، ولكنكم تحرمونه بخطاياكم وأعمالكم.
24912 - قال: أخبرنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، قال: أحسبه أو غيره أن رسول الله (ص) سمع رجلا ومطروا، يقول: ومطرنا ببعض عثانين الأسد، فقال:
كذبت، بل هو رزق الله.
24913 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن مجاهد وفي السماء رزقكم وما توعدون قال: رزقكم المطر.
24914 - قال: ثنا مهران، عن سفيان وفي السماء رزقكم قال: رزقكم المطر.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ومن عند الله الذي في السماء رزقكم، وممن تأوله كذلك واصل الأحدب.
24915 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا هارون بن المغيرة من أهل الرأي، عن سفيان الثوري، قال: قرأ واصل الأحدب هذه الآية وفي السماء رزقكم وما توعدون فقال: ألا