2 الآيات أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقدر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلق العليم (81) إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون (82) فسبحن الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون (83) 2 التفسير 3 هو المالك والحاكم على كل شئ!!
بعد ذكر دلائل المعاد والفات الأنظار إلى الخلق الأول، ونشوء النار من الشجر الأخضر في الآيات السابقة، تتابع الآية الأولى هنا بحث ذلك الموضوع من طريق ثالث وهو قدرة الله اللامتناهية، فتقول الآية الأولى: أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم.
الجملة الأولى بشروعها (بالاستفهام الإنكاري) تطرح سؤالا على الوجدان اليقظ والعقل السليم كالآتي: ألم تتطلعوا إلى تلك السماء المترامية العظيمة بكل ثوابتها وسياراتها العجيبة، وبكل تلك المنظومات والمجرات التي تشكل كل زاوية منها دنيا واسعة هائلة؟ فالذي هو قادر على خلق كل هذه العوالم الخارقة