استهلاك الحرف والحركة قبله، يعني الألف والفتحة من (ترى) أنشد أبو زيد:
(قالت سليمى اشتر لنا سويقا) (1) يريد اشتر. وأنشد:
قد حج في ذا العام من كان رجا * فاكتر لنا كري صدق فالنجا واحذر، فلا تكتر كريا أعرجا، * علجا، إذا سار بنا عفنججا (2) فحذف كسرة إكتر في الموضعين (3).
اللغة: أبابيل: جماعات في تفرقة زمرة زمرة. ولا واحد لها في قول أبي عبيدة والفراء كعباديد. وقال الكسائي: واحدها أبول مثل عجول. وزعم أبو جعفر الرواسي أنه سمع في واحدها: إبالة.
الاعراب: (كيف فعل ربك): منصوب بفعل على المصدر، أو على الحال من الرب، والتقدير: ألم تر أي فعل فعل ربك، أو أمنتقما فعل ربك بهم، أم مجازيا، ونحو ذلك. والجملة التي هي (كيف فعل ربك) سدت مسد مفعولي (ترى).
قصة أصحاب الفيل أجمعت الرواة على أن ملك اليمن الذي قصد هدم الكعبة، هو أبرهة بن الصباح الأشرم. وقيل: إن كنيته أبو يكسوم. قال الواقدي: هو صاحب النجاشي جد النجاشي الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقال محمد بن يسار: أقبل تبع حتى نزل على المدينة، فنزل بوادي قبا، فحفر بها بئرا يدعى اليوم بئر الملك.
قال: وبالمدينة إذ ذاك يهود الأوس والخزرج، فقاتلوه وجعلوا يقاتلونه بالنهار، فإذا أمسى أرسلوا إليه بالضيافة، فاستحيا وأراد صلحهم، فخرج إليه رجل من الأوس، يقال له: أحيحة بن جلاح، وخرج إليه من اليهود بنيامين القرظي. فقال أحيحة:
أيها الملك! نحن قومك. وقال بنيامين: هذه بلدة لا تقدر على أن تدخلها، ولو جهدت. قال: ولم؟ قال: لأنها منزل نبي من الأنبياء، يبعثه الله من قريش.
قال: ثم خرج يسير حتى إذا كان من مكة على ليلتين، بعث الله عليه ريحا،