فاعله معناه: ساواه أي. صار مثل الأم، وفاعله الشطء. أي. آزر الشطء الزرع، فصار في طوله. قال امرؤ القيس:
بمحنية قد آزر الضال نبتها، * مضم جيوش غانمين، وخيب (1) أي: ساوى نبته الضال، فصار في قامته، لأنه لا يرعى. ويجوز أن يكون فاعل آزر الزرع أي: آزر الزرع الشطء. ومن الناس من يفسر آزره: أعانه وقواه.
فعلى هذأ يكون آزر الزراع الشطء. قال أبو الحسن: آزره أفعله، وهو الأشبه، ليكون قول ابن عامر أزره فعله، فيكون فيه لغتان فعل وأفعل، لأنهما كثيرا ما يتعاقبان على الكلمة. ومن قرأ (أشداء) بالنصب، فهو نصب على الحال من معه أي: هم معه على هذا الحال.
اللغة: الحمية: الأنفة والإنكار، يقال: فلان ذو حمية منكرة إذا كان ذا غضب وأنفة. والكفار: الزراع هنا، لأن الزارع يغطي البذر. وكل شئ قد غطيته فقد كفرته. ومنه يقال لليل: كافر، لأنه يستر بظلمته كل. شئ. قال: (ألقت ذكاء يمينها في كافر). وقال لبيد. (في ليلة كفر النجوم غمامها).
الاعراب: (محمد): مبتدأ. و (رسول الله): عطف بيان (والذين معه) عطف على (محمد). و (أشداء): خبر محمد، وما عطف عليه. وقيل.
(محمد): مبتدأ، و (رسول الله) خبره (والذين معه): مبتدأ وما بعده خبره (يبتغون فضلا من الله) أن شئت كان في موضع الحال، وإن شئت كان خبرا بعد خبر وإن شئت كان هوا الخبر في من نصب (أشداء) ويكون (تراهم) أيضا في موضع النصب مثل (أشداء) (ذلك مثلهم في التوراة) ابتداء وخبر والكلام تام ثم ابتدأ فقال (ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه) فلهم مثلان أحدهما في التوراة والثاني في الإنجيل وقال مجاهد بل قوله (أشداء على الكفار) مع ما بعده جميعا في التوراة والإنجيل وكذلك قوله (كزرع أخرجه شطأه) في التوراة والإنجيل فيكون قوله (كزرع) خبر مبتدأ مضمر أي هم كزرع أخرج شطأه .