أقول: متنه وإسناده أيها الألمعي المطلع على المخطوطات والمطبوعات والواقف على الاجزاء النادرة والأمالي مذكور في كتاب (أخبار المدينة) (2 / 293) المطبوع لعمر بن شبة!! ففيه:
(حدثنا محمد بن حاتم قال: حدثنا علي بن ثابت قال: حدثني عمر بن ذر قال: حدثني محمد بن عبد الله بن قارب الثقفي: أن أباه اشترى في عهد عمر ابن الخطاب جارية بأربعة آلاف درهم قد أسقطت لرجل سقطا، فسمع بذلك فأرسل إليهما، قال: وكان أبى صديقا لعمر وكانت له منه خاصة، فأقبل عليه فلامه لوما شديدا وقال: كنت أنزهك عن هذا!! وأقبل على الرجل البائع ضربا بالدرة وقال:
أبعد ما اختلطت لحومكم ولحومهن ودماؤكم ودماؤهن بعتموهن وأكلتم أثمانهن؟!! قاتل الله اليهود فإنهم حرموا شحومها فباعوها وأكلوا أثمانها!!
ارددها. قال: فردها أبى فأدرك من ثمنها ثلاثة آلاف ولوى ألفا).
فليحكم لنا (المومى إليه!!) على إسناده الآن لنستفيد من علمه الذي مضى له فيه كما يدعى خمسون سنة!!!!
7 - (مثال آخر) حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(اليسير من الرياء شرك، ومن عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة، إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى، يخرجون من كل غبراء مظلمة).