حسن). كذا قال).
قلت: فقد أشار المنذري إلى أن تحسين البزار لسنده ليس بالمرضي عنده، وقد بين وجه ذلك الحافظ الناجي في كتابه الذي وضعه على (الترغيب) فقال (من 135 / 1):
(وهو كما قال المصنف، إذ فيه سعيد بن سالم القداح، وقد ضعفوه، ورواه عن سعيد بن بشير، وله ترجمة في آخر الكتاب في الرواة المختلف فيهم).
قلت: وهو ضعيف، كما جزم به الحافظ في (التقريب)، وأما القداح، فقال فيه: (صدوق، يهم).
وقال الهيثمي في اللفظ الأول (4 / 7):
(رواه الطبراني في (الكبير) ورجاله ثقات، وفي بعضهم كلام، وهو حديث حسن).
قلت: إن كان إسناده وكذا اسناد ابن خزيمة من الوجه الذي أخرجه البزار، فقد علمت أنه ضعيف، وإن كان من غيره - وهذا ما لا أظنه - فإني لم أقف عليه. فمن كان عنده علم بذلك فليتحفنا به، وجزاؤه عند ربه، تبارك وتعالى.
ثم رأيت الحديث في (مشكل الآثار) للطحاوي (1 / 248) من طريق سعيد بن سالم القداح عن سعيد بن بشير عن إسماعيل بن عبد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعا بلفظ البزار، وقد عرفت ضعفه.
لكن له شاهد من حديث جابر مرفوعا نحوه.
رواه البيهقي في (شعب الايمان) كما في (الجامع الصغير) للسيوطي، لكنه قال في (الكبير) (2 / 61 / 1):
(والخطيب في (المتفق والمفترق)، وفيه إبراهيم بن أبي حية واه).
قلت: يعني ضعيف جدا. قال البخاري: منكر الحديث. وقال الدارقطني: متروك. واتهمه ابن حبان بتعمد الوضع.