أخرجه البخاري (1 / 433) ومسلم (4 / 80 - 81) وأبو نعيم في (المستخرج) (20 / 167 / 1) ومالك (1 / 395 / 184) والشافعي (1089) وأبو داود (1979) والنسائي في (الكبرى) (90 / 1) والترمذي (1 / 172) والدارمي (2 / 64) وابن ماجة (3044) والطحاوي في (مشكل الآثار) (2 / 143) وابن الجارود (485) والبيهقي (5 / 134) والطيالسي (1835) وأحمد (2 / 16، 24، 79، 119، 138، 141، 151) من طرق عن نافع به. والزيادة للنسائي والدارمي ورواية لمسلم. وفي أخرى له في أوله:
(حلق رسول الله (ص)، وحلق طائفة من أصحابه، وقصر بعضهم، قال عبد الله: ان رسول الله (ص) قال...) فذكره.
وهذه الزيادة خرجها البخاري أيضا في (المغازي) (3 / 175) لوحدها دون المتن، وأخرج أبو داود (1980) منها قوله (حلق (ص) رأسه في حجة الوداع). وهو رواية للبخاري. واستنبط من ذلك الحافظ في (الفتح) (3 / 447) أن هذا القول وقع منه (ص) في حجة الوداع، ثم ذكر عن ابن عبد البر أنه قال:
(لم يذكر أحد من رواة نافع عن ابن عمر أن ذلك كان يوم الحديبية، وهو تقصير وحذف، وإنما جرى ذلك يوم الحديبية حين صد عن البيت، وهذا محفوظ مشهور من حديث ابن عمر وابن عباس وأبي سعيد...) قال الحافظ:
(ولم يسق ابن عبد البر عن ابن عمر في هذا شيئا، ولم أقف على تعيين الحديبية في شئ من الطرق عنه، وقد قدمت في صدر الباب أنه مخرج من مجموع الأحاديث عنه أن ذلك كان في حجة الوداع، كما يومئ إليه صنيع البخاري).
قلت: قد وقفت على التعين المذكور الذي خفي على الحافظ ومن قبله ابن عبد البر، والحمد لله على توفيقه، فقال عبد الرزاق: أنا معمر عن أيوب عن نافع به بلفظ:
(أن النبي (ص) قال يوم الحديبية: اللهم اغفر للمحلقين...).