وأخرجه ابن ماجة وفيه ضعيف وحكم الصغاني بوضعه وفيه نظر، ومعناه نهي الإفراط في ترك الطعام لا الحث على إكثاره كما ظن، وفي الوجيز فيه عنبسة ضعيف وابن علاف مجهول: قلت أخرجه الترمذي من هذا الطريق وله شاهد عن جابر. في المختصر " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تغدى لم يتعش وإذا تعشى لم يتغد " لم يوجد، وفي اللآلئ قال الترمذي هو منكر قلت وجدت له طريقا آخر. " صغروا الخبز وأكثروا عدده يبارك لكم فيه " قال ابن أحمد منكر لا شك فيه: قلت له شاهد بلفظ " قوتوا طعامكم يبارك لكم فيه " وفسره البعض بتصغير الأرغفة، وعن ابن عمر مرفوعا " البركة في صغر القرص وطول الرشاء وصغر الجدول " قال هذا الحديث كذب قلت له طريق آخر عن ابن عباس، وفي المقاصد " صغروا الخبز " إلخ. ذكره ابن الجوزي في الموضوعات " البركة في صر القرص " إلخ. أيضا باطل. " أمرنا بتصغير اللقمة وتدقيق المضغ " قال النووي لا يصح. " كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه " وروي " قوتوا " وسندهما ضعيف، ومعناه كيلوا وقيل معناه تصغير الأرغفة وبه جمع بينه وبين قول عائشة فكلته ففني. " لا تقطعوا الخبز بالسكين كما يقطعه الأعاجم " تفرد به نوح بن أبي مريم المتروك، وفي الخلاصة قال الصغاني موضوع. وفي الوجيز عائشة " النفخ في الطعام يذهب بالبركة " وضعه عبد الله بن الحارث: قلت له شاهد عند ابن ماجة " لم يكن صلى الله عليه وسلم ينفخ في طعام ولا شراب ولا يتنفس " وعند البيهقي " نهى صلى الله عليه وسلم أن يتنفس في الإناء أو ينفخ ". ابن عباس " نهى صلى الله عليه وسلم أن يتخلل بالآس والقصب " إلخ. فيه محمد بن عبد الملك كذاب : قلت له شاهد عن عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز موقوفا عليهما. عائشة " أذيبوا طعامكم بذكر الله تعالى والصلاة ولا تناموا عليه فتقسو قلوبكم " فيه بزيغ متروك قلت هو عند البيهقي، وقال منكر تفرد به بزيغ وكان ضعيفا، وفي اللآلئ موضوع: قلت اقتصر العراقي على تضعيفه. " كان صلى الله عليه وسلم لا يأكل طعاما إلا حمد الله عز وجل وقال اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا أطيب منه
(١٤٣)