بالأمصار كذا يفعلون، وسمعت كلامي الشيخين في التكبير في غير أعقاب الصلوات.
وفي المنتهى قال بعض أصحابنا: يستحب للمصلي أن يخرج بالتكبير إلى المصلى، وهو حسن، لما روي عن علي عليه السلام: إنه خرج يوم العيد، فلم يزل يكبر حتى انتهى إلى الجبانة (1).
قلت: وفي حديث صلاة الرضا عليه السلام بمرو: فلما قام ومشينا بين يديه، رفع رأسه إلى السماء وكبر أربع تكبيرات، ثم وقف وقفة على الباب وقال: الله أكبر الله أكبر الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، والحمد لله على ما أبلانا، ورفع بذلك صوته ورفعنا أصواتنا، فتزعزعت مرو من البكاء والصياح، فقالها ثلاث مرات. ثم فيه: فكان أبو الحسن عليه السلام يمشي ويقف في كل عشرة خطوات وقفة، فيكبر الله أربع مرات (2).
وفي الفقيه: إن أمير المؤمنين عليه السلام خطب في الأضحى فقال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا وله الشكر فيما أبلانا والحمد لله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام (3). ولكنه يمكن أن يكون التكبير الذي بعد الصلاة.
وفيه أيضا: إنه عليه السلام كان إذا فرغ من الصلاة - يعني صلاة عيد الأضحى - صعد المنبر ثم بداء فقال: الله أكبر الله أكبر الله أكبر زنة عرشه ورضا نفسه وعدد قطر سمائه وبحاره له الأسماء الحسنى والحمد لله حتى يرضى وهو العزيز الغفور، الله أكبر كبيرا متكبرا وإلها متعززا ورحيما متحننا يعفو بعد القدرة ولا يقنط من رحمته إلا الضالون، الله أكبر كبيرا ولا إله إلا الله كثيرا وسبحان الله حنانا قديرا والحمد