الإداوة فصببت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استنثر ومضمض وغسل وجهه ثلاث مرات ثم أراد أن يغسل يديه قبل أن يخرجهما من كم جبته فضاق عليه كماها فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل يده اليمنى ثلاث مرات ويده اليسرى ثلاث مرات ومسح بخفيه ولم ينزعهما (166) أخبرني إبراهيم بن الحسين قال حدثنا حجاج بن محمد قال قال بن جريج حدثني بن شهاب عن حديث عباد بن زياد أن عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة أخبره أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك قال المغيرة فبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الغائط فحملت معي إداوة قبل صلاة الفجر فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي أخذت أهريق على يديه من الإداوة فغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر جبته عن ذراعيه فضاق كما جبته فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه في الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم أراه ذكر مسح على خفيه (167) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا بن أبي عدي عن حميد عن بكر عن حمزة بن المغيرة عن أبيه قال تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته فقال هل من طهور فأتبعته بميضأة فيها ماء فغسل كفيه ووجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه وكان في يدي الجبة ضيق فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل ذراعيه ثم مسح على عمامته وخفيه ثم ركب (168) أنبأ زياد بن أيوب قال حدثنا إسماعيل بن علية قال حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين عن عمرو بن وهب قال كنا عند المغيرة فسئل قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فلما كان في السحر ضرب عنق راحلتي فظننت أن له حاجة فعدلت معه حتى توارى عن الناس فنزل عن راحلته ثم انطلق فتغيب عني حتى ما أراه ثم مكث طويلا ثم جاء فقال هل معك ماء فقلت نعم فصببت عليه فغسل يديه فأحسن غسلهما ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فضاقت فأخرج يده من تحتها إخراجا فغسل وجهه ويديه قال في الحديث غسل الوجه مرتين فلا أدري هكذا كان أم لا ثم مسح بناصيته ومسح على العمامة ومسح على الخفين ثم ركبنا
(١٠١)