فأخبرته الخبر قال فأنت السواد الذي رأيت أمامي قلت نعم قالت فلهذني في صدري لهذه أوجعتني ثم قال أظننت أن يجيف الله عليك ورسوله قلت مهما يكتم الناس فقد علمه الله قال نعم ثم قال إن جبريل أتاني حين رأيت ولم يكن ليدخل عليك وقد وضعت ثيابك فناداني فأخفى منك فأجبته فأخفيت منك وظننت أنك قد رقدت وكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحش فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفر لهم قلت كيف أقول يا رسول الله قال قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون (2165) أنبأ محمد بن سلمة والحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن بن القاسم قال حدثني مالك عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه أنها سمعت عائشة تقول قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فلبس ثيابه ثم خرج قالت فأمرت جاريتي بريرة تتبعه فتبعته حتى جاء البقيع فوقف في أدناه ما شاء الله أن يقف ثم أنصرف فسبقته بريرة فأخبرتني فلم أذكر له شيئا حتى أصبحت ثم ذكرت ذلك له فقال إني بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم (2166) أنبأ علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل وهو بن جعفر قال حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كانت ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا وإياكم مواعدون غدا ومؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد
(٦٥٦)