المشركون إن لهؤلاء صلاة هي أهم إليهم من أبنائهم وأبكارهم أجمعوا أمركم ثم ميلوا عليهم ميلة واحدة فجاء جبريل فأمره أن يقسم أصحابه نصفين يصلي بطائفة منهم وطائفة مقبلون على عدوهم قد أخذوا حذرهم وأسلحتهم فيصلي بهم ركعة ثم يتأخر هؤلاء ويتقدم أولئك فيصلي بهم ركعة تكون لهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعة ركعة وللنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان (1933) أخبرني إبراهيم بن الحسن المقسمي عن حجاج بن محمد عن شعبة عن الحكم عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الخوف فقام صف بين يديه وصف خلفه صلى بالذين خلفه ركعة وسجدتين ثم تقدم هؤلاء حتى قاموا في مقام أصحابهم وجاء أولئك فقاموا مقام هؤلاء صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين ثم سلم فكان للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان ولهم ركعة (1934) أخبرنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام قال ثنا يزيد بن زريع قال نا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي قال أنبأني يزيد الفقير أنه سمع جابر بن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقيمت الصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقامت خلفه طائفة وطائفة مواجهة العدو فصلى بالذين خلفه ركعة وسجد بهم سجدتين ثم إنهم انطلقوا فقاموا مقام أولئك الذين كانوا في وجه العدو وجاءت تلك الطائفة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجد بهم سجدتين ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم فسلم الذين خلفه وسلم أولئك (1935) أخبرنا علي بن الحسن الدرهمي وإسماعيل بن مسعود قالا نا خالد قال نا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقمنا خلفه صفين والعدو بيننا وبين القبلة فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبرنا وركع وركعنا ورفع ورفعنا فلما انحدر للسجود سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين يلونه وقام الصف الثاني حتى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم والصف الذي
(٥٩٥)