فاضطجع في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها ونام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال بن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهب فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج إلى الصبح (1338) أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب قال نا الليث قال نا خالد عن بن أبي هلال عن مخرمة بن سليمان أن كريبا مولى بن عباس أخبره قال سألت بن عباس قلت كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل قال كان يقرأ في بعض حجره فيسمع قراءته من كان خلفه وقال بت عنده ليلة وهو عند ميمونة بنت الحارث فاضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة على وسادة من آدم محشوة ليفا فنام حتى إذا ذهب ثلث الليل أو نصفه استيقظ فقام إلى شن فيه ماء فتوضأ فتوضأت معه ثم قام فقمت إلى جنبه على يساره فجعلني على يمينه ووضع يده على رأسي فجعل يمسح أذني كأنه يوقظني فصلى ركعتين خفيفتين قلت قرأ فيهما بأم القرآن في كل ركعة ثم سلم ثم صلى ركعتين ثم سلم حتى صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر ثم نام حتى استثقل فرأيته ينفخ فأتاه بلال فقال الصلاة يا رسول الله فقام فصلى ركعتين وصلى للناس ولم يتوضأ (1339) أخبرنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي كوفي قال نا بن فضيل عن الأعمش عن حبيب عن كريب عن بن عباس قال بعثني أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في إبل أعطاها إياه من إبل الصدقة فلما أتاه وكانت ليلة ميمونة وكانت
(٤٢٢)