حذو منكبيه) فقول على القاري فهو أولي بالترجيح، فيحمل رواية غيره على الجواز في حيز الخفاء (قال محمد) هو ابن جحادة (فذكرت ذلك للحسن بن أبي الحسن) هو الحسن البصري ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيرا ويدلس هو رأس أهل الطبقة الثالثة، وكان شجاعا من أشجع [أهل] زمانه وكان عرض زنده شبرا (لم يذكر الرفع مع الرفع من السجود) قال المنذري: وقد أخرجه مسلم في صحيحه من حديث عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم عن أبيه وائل بن حجر بنحوه وليس فيه ذكر الرفع مع الرفع من السجود.
(حتى كانتا بحيال منكبيه) بكسر الحاء أي قبالتهما وبحذائهما هذه (وحاذى بإبهاميه أذنيه) عطف على كانتا أي جعل النبي صلى الله عليه وسلم إبهاميه محاذيين لأذنيه. قال المنذري: عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه وأهل بيته مجهولون. انتهى.
واعلم أن لوائل بن حجر إبنان أحدهما عبد الجبار وثانيهما علقمة. والصحيح أن عبد الجبار لم يسمع من أبيه وأنه ولد في حياة أبيه وائل. وما قال الترمذي في باب ما جاء في المرأة إذا استكرهت على الزنا سمعت محمدا يقول عبد الجبار بن وائل بن حجر لم يسمع من أبيه ولا أدركه يقال إنه ولد بعد موت أبيه بأشهر فضعفه المزي، وقال في تهذيب الكمال هذا القول ضعيف جدا فإنه قد صح أنه قال: (كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي) ولو مات أبوه وهو حمل لم يقل هذا القول. قال الذهبي: وهذا القول مردود بما صح عنه أنه قال: كنت غلاما لا أعقل