وآله، علمني الف باب من الحلال والحرام يفتح كل باب ألف باب، حتى علمت المنايا والوصايا وفصل الخطاب، وحتى علمت المذكرات من النساء، والمؤمنين من الرجال. وهذا الحديث أيضا له طرق أخر.
وفي الحديث 622، من الكتاب 310، معنعنا عن سعد بن طريف الإسكاف، عن الأصبغ بن نباته، قال: ان أمير المؤمنين عليه السلام صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس ان شعيتنا من طينة مخزونة، قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، لا يشذ منها شاذ، ولا يدخل فيها داخل، واني لأعرف صديقي من عدوي حين أنظر إليهم، لان رسول الله صلى الله عليه وآله، لما تفل في عيني وكنت أرمد، قال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد، وبصره صديقه من عدوه، فلم يصبني رمد ولا حر ولا برد، واني لأعرف صديقي من عدوي، فقام رجل من الملا فسلم، ثم قال: والله يا أمير المؤمنين اني لادين الله بولايتك، واني لأحبك في السر كما اظهر لك في العلانية.
فقال له علي عليه السلام: كذبت فوالله ما أعرف اسمك في الأسماء، ولا وجهك في الوجوه، وان طينتك لمن غير تلك الطينة، فجلس الرجل قد فضحه الله وأظهر عليه. ثم قام آخر فقال: يا أمير المؤمنين اني لادين الله بولايتك، واني لأحبك في السر كما أحبك في العلانية، فقال له: صدقت، طينتك من تلك الطينة، وعلى ولايتنا أخذ ميثاقك، وان روحك من أرواح المؤمنين، الخ.
وفي الحديث 623، منه ص 311، معنعنا عن الحسين بن علوان الكلبي، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام، فأتاه رجل فسلم عليه، ثم قال: يا أمير المؤمنين اني والله لأحبك في الله، وأحبك في السر كما أحبك في العلانية، وأدين الله بولايتك في السر كما أدين بها في العلانية، وبيد أمير المؤمنين عود، طأطأ