العاشرة من الزوائد:
في ترجمة شيخ النجاشي وأستاذه (رحمهما الله جميعا) وهو عبد السلام بن الحسين الأديب الواقع في أول سنده، المولود سنة 329، والمتوفى سنة 405، وقد تقدم في ترجمة الدوري ما اطرأه به النجاشي (ره).
وقال الخطيب في الرقم 5739، من تاريخ بغداد: 11، ص 57 س الأخير، ط 1: عبد السلام بن الحسين بن محمد، أبو أحمد البصري اللغوي، سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن عباد التمار، وجماعة من البصريين، حدثني عنه عبد العزيز الأزجي وغيره، وكان صدوقا عالما أديبا، قارئا للقرآن، عارفا بالقراءات، وكان يتولى ببغداد النظر في دار الكتب، واليه حفظها والاشراف عليها، سمعت أبا القاسم عبيد الله بن علي الرقي الأديب يقول: كان عبد السلام البصري من أحسن الناس تلاوة للقرآن، وانشادا للشعر، وكان سمحا سخيا وربما جاءه السائل وليس معه شئ يعطيه، فيدفع إليه بعض كتبه التي لها قيمة كثيرة وخطر كبير.
حدثني علي بن الحسن التنوخي: أن عبد السلام البصري توفي في يوم الثلاثاء التاسع عشر من المحرم سنة خمس وأربع مأة.
قال غيره: ودفن في مقبرة الشونيزي عند قبر أبي علي الفارسي، وكان مولده في سنة تسع وعشرين وثلاثمأة.
وقال العلامة الرازي أدام الله ظله في (إزاحة الحلك الدامس) المخطوط ص 49: الشيخ أبو أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمد بن عبد الله البصري، ويعبر عنه بعبد السلام الأديب، أو أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري، من مشايخ الشيخ أبي العباس أحمد بن علي النجاشي