ابن سعيد هذا بالكوفة، سنة 333 ثلاث وثلاثين وثلاث مأة.
وذكره المحقق النجاشي (ره) تحت الرقم 227، من رجاله 73، ثم قال: هذا رجل جليل في أصحاب الحديث، مشهور بالحفظ، والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه - ثم ساق الكلام كما ذكرناه عن شيخ الطائفة (ره)، وزاد على ما ذكره الشيخ كتاب صلح الإمام الحسن (ع) ومعاوية، ثم قال -: هذه الكتب هي التي ذكرها أصحابنا وغيرهم ممن حدثناه عنه، ورأيت له كتاب تفسير القرآن، وهو كتاب حسن، وما رأيت أحدا ممن حدثناه عنه ذكره، وقد لقيت جماعة ممن لقيه وسمع منه وأجازه منهم من أصحابنا. ومن العامة ومن الزيدية، ومات أبو العباس بالكوفة سنة 333 ثلاث وثلاثين وثلاثمأة.
والشاهد الثاني - ما حكي عن طبقات الحفاظ ص 93، 151 للسيوطي في الطبقة الحادية عشرة. وهذا لفظه: ابن عقدة حافظ العصر، والمحدث البحر أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم، أبوه نحوي صالح يلقب عقدة، سمع أمما لا يحصون وكتب عن العالي والنازل حتى عن أصحابه، وكان إليه المنتهى في قوة الحفظ، وكثرة الحديث، ورحلته قليلة ألف وجمع، حدث عنه الدارقطني، وقال: أجمع أهل الكوفة انه لم يريها من زمن ابن مسعود إلى زمنه احفظ منه. وعنه أحفظ مأة ألف حديث بأسنادها، وأجيب عن ثلاث مأة الف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم.
وقال أبو علي: ما رأيت احفظ منه لحديث الكوفيين، وعنده تشيع.
ولد سنة 249، ومات في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مأة.
ومثله بعينه مع زيادات لطيفة في تذكرة الحفاظ: 3، 57، ط الهند، تحت الرقم 49، من حفاظ الطبقة الحادية عشرة، وفصل الكلام في ترجمته وموارد استشهاد العامة بكلامه في عبقات الأنوار: مجلد الغدير عن