التاسعة من الزوائد:
في ترجمة الأصبغ بن نباتة بن الحارث بن عمرو بن فاتك بن عامر بن مجاشع بن دارم من بني تميم، (178) أبو القاسم التميمي الحنظلي الكوفي (179).
أقول: بعد توثيق أمير المؤمنين عليه السلام إياه بالصراحة، (كما تقدم في آخر باب الكتب من كتابنا هذا) وبعد أدنى أنس برواياته، لا يخفى على الفطن علو مقامه، وكونه فريدا في التفاني في مرضاة الله، وولاء أهل البيت (ع) ولكن لابتلاء بعض النفوس بالوسوسة، وقصر همم نفوس آخرين عن التنقيب، ومراجعة الروايات، نذكر بعض ما قيل في شخصية، وما روى الثقات عنه، فنقول:
قال في اختيار رجال الكشي (ره) تحت الرقم 42: طاهر بن عيسى الوراق، قال حدثنا جعفر بن أحمد التاجر معنعنا، عن ابن أبي الجارود، عن الأصبغ بن نباته، قال قلت للأصبغ: ما كان منزلة هذا الرجل فيكم؟ فقال:
ما أدري ما تقول: الا أن سيوفنا كان على عواتقنا فمن أومى إليه ضربناه بها.
ورواه في الاختصاص 65، ط 2، عن جعفر بن الحسين، عن محمد بن جعفر المؤدب، عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي، عن أبي الحسين صالح