كريم [أن] تسديه (7) وإما مبتلى بالمنع فما أسرع كف الناس عن مسألتك إذا أيسوا عن ذلك (8) مع أن أكثر حاجات الناس إليك ما لا مؤونة فيه عليك من شكاة مظلمة أو طلب إنصاف (9) فانتفع بما وصفت لك، واقتصر على حظك ورشدك (10) إن شاء الله.
ترجمة أمير المؤمنين (ع) من تاريخ دمشق: ج 38 ص 87 وفي نسخة ص 139، أقول: هذه قطعة من عهد أمير المؤمنين (ع) إلى مالك بن الحارث لما ولاه مصر، وهذا العهد قد رواه جماعة كثيرة، الا أن بعضهم اقتصر على ذكر متنه، وبعضهم اكتفى بمعروفية، وبعضهم قد ذكر سنده فقط، أو مع قطعة من متنه، وبعضهم لم يذكر منه الا ما هو محل شاهده، وممن عثرنا على أنه ذكر جل هذا العهد الشريف هو صاحب دعائم الاسلام المتوفي في سنة 363 ه، فإنه ذكره في الحديث الثالث من الباب الخامس، من كتاب الجهاد من دعائم الاسلام، ص 350، وممن ذكره من القدماء، أيضا أبو محمد الحراني