وإنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباده، فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح بالقصد فيما تجمع وما ترعى به رعيتك (5) فأملك هواك وشح بنفسك عما لا يحل لك، فإن الشح بالنفس الانصاف منها فيما أحبت [أ] وكرهت (6) وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بالاحسان إليهم (7) ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، وإما نظير لك في الخلقة، يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل (8)
(٦٠)