[و] أيقن أن شر وزرائك من كان للأشرار [قبلك] وزيرا، ومن شركهم في الآثام [ظ] وقام بأمورهم في عباد الله (30) فلا يكونن لك بطانة تشركهم في أمانتك كما شركوا في سلطان غيرك فأروهم وأوردوهم مصارع السوء، ولا يعجبنك شاهد ما يحضرونك به، فإنهم أعوان الأثمة، وإخوان الظلمة، وعباب كل طمع ودغل (31) وأنت واجد منهم خير الخلف، ممن له مثل أدبهم ونفاذهم ممن قد تصفح الأمور فعرف مساويها بما جرى عليه منها، فأولئك أخف عليك مؤونة وأحسن لك معونة وأحنى عليك عطفا وأقل
(٦٧)