فأما ما سألتني أن أكتب لك برأيي فيما أنا فيه (15) فأن رأيي جهاد المحلين حتى ألقى الله، لا يزيدني كثرة الناس معي [حولي (ن)] عزة ولا تفرقهم عني وحشة، لأنني محق والله مع المحق، ووالله ما أكره الموت على الحق، وما الخير كله إلا بعد الموت لمن كان محقا.
وأما ما عرضت به من مسيرك إلي ببنيك وبني أبيك، فلا حاجة لي في ذلك، فأقم راشدا محمودا، فوالله ما أحب أن تهلكوا معي إن هلكت، ولا تحسبن ابن أمك - ولو أسلمه الناس - متخشعا ولا متضرعا، إنه لكما قال أخو بني سليم (16):