فدعوني إلى بيعة عثمان فبايعت مستكرها وصبرت محتسبا، وعلمت أهل القنوط أن يقولوا: اللهم لك أخلصت القلوب، وإليك شخصت الابصار، وأنت دعيت بالألسن، وإليك تحوكم [نجواهم (م) في الاعمال، فافتح بيننا وبين قومنا بالحق.
اللهم إنا نشكو إليك غيبة [فقد (خ ل)] نبينا وكثرة عدونا، وقلة عددنا، وهواننا على الناس، وشدة الزمان ووقوع الفتن بنا، اللهم ففرج ذلك بعدل تظهره، وسلطان حق تعرفه.
فقال عبد الرحمن بن عوف: (يا بن أبي طالب إنك على هذا الامر لحريص) فقلت: لست عليه حريصا وإنما أطلب ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله وحقه وأن ولاء أمته لي من بعده، وأنتم أحرص عليه مني إذ