ترجمة محمد بن عمرو بن العاص من تاريخ دمشق: ج 51، ص 165، وذكره أيضا في ترجمة عمرو من الطبقات الكبرى: ج 4 ص 254 ولكن المتأخرين حرفوا الكتاب وأسقطوا منه ما دار بين عثمان وبين ابن العاص من المشاجرات تكالبا على الدنيا، وكذلك ما يرجع إلى اتباع عمرو بن العاص لمعاوية وتعللهما في مخالفة أمير المؤمنين عليه السلام بالطلب لدم عثمان، كل ذلك مخافة أن يتنبه الناس لمنويات أئمتهم وما دب ودرج في نفوسهم من حب الدنيا والمشاقة مع الحق وتسابقهم في ميدان الهوى وهضم آل بيت المصطفى، ولكن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون، وهو لهم بالمرصاد، يبين حق آل محمد، وبطلان مناوئهم بأقلام المعاندين وألسنة المخالفين كما ذكرنا نبذا وافيا في هذا الكتاب - مع كونه غير مسوق لذلك - منه ما علقنا على هذا الموضع من تاريخ الطبري فإنه مع شدة احتياطه وإمساكه عما يمس بكرامة أوليائه - حتى أنه في هذا الموضع لم يذكر جميع ما ورد، وعلله بأنه أكره ذكره كما صنعه أيضا فيما دار بين أبي ذر وعثمان، وبين محمد بن أبي بكر ومعاوية ولكن - أجرى الله قلمه هنا فذكر - ما أسقطوه من الطبقات الكبرى - في ج 3 ص 314 كما ذكره أيضا في تاريخ الكامل ج 3 ص 45 وذكره أيضا العلامة الأميني في الغدير: ج 2 ص 153 ط 2، و ج 9 ص 136، ط 1.
(٨٦)