أو ثلاثا - فقال له وردان: خلطت يا أبا عبد الله، أما إنك إن شئت أنبأتك بما في نفسك!!! قال: هات. قال: اعترضت الدنيا والآخرة على قلبك فقلت:
علي معه الآخرة وفي الآخرة عوض من الدنيا ومعاوية معه الدنيا بلا آخرة، وليس في الدنيا عوض من الآخرة، فأنت متحير بينهما!!!
فقال له عمرو: قاتلك [الله] يا وردان والله ما أخطأت فما ترى؟ قال: أرى أن تقيم في منزلك، فإن ظهر أهل الدين عشت في عفو دينهم (37) وإن ظهر أهل الدنيا لم يستغنوا عنك.
فقال له عمرو الآن حين شهرني الناس بمسيري أقيم (38)؟!!!
أقول: والقصة بتفاصيلها مذكورة باختلاف طفيف في كتاب الفتوح: ج 2 ص 382.