وقال المسعودي - في أوائل خلافة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب مروج الذهب: ج 2 ص 354 ط بيروت -: وقد كان عمرو بن العاص انحرف عن عثمان، لانحرافه عنه وتوليته مصر غيره، فنزل الشام [يعني منطقة فلسطين منه] فلما اتصل به أمر عثمان وما كان من بيعة علي، كتب إلى معاوية يهزه ويشير عليه بالمطالبة لدم عثمان، وكان فيما كتب به إليه [ما لفظه]: ما كنت صانعا إذا قشرت من كل شئ تملكه، فاصنع ما أنت صانع.
فبعث إليه معاوية (39) فسار إليه، فقال له معاوية: بايعني قال: لا والله لا أعطيك من ديني حتى أنال من دنياك!!! قال: سل. قال مصر طعمة. فأجابه إلى ذلك. وكتب له به كتابا، وقال عمرو بن العاص في ذلك:
معاوي لا أعطيك ديني ولم أنل * به منك دنيا فانظرن كيف تصنع فإن تعطني مصر فأربح بصفقة * أخذت بها شيخا يضر وينفع وقال ابن عساكر - في ترجمة عمرو، من تاريخ دمشق: ج 42 ص 100 -:
أخبرنا أبو عبد الله البلخي، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب، أنبأنا أبو علي بن شاذان، أنبأنا أحمد بن إسحاق بن منجاب، أنبأنا إبراهيم بن الحسين بن علي، أنبأنا يحيى بن سليمان الجعفي، حدثني عبد الرحمان بن زياد، أنبأنا أبو الصباح الأنصاري الواسطي، أنبأنا أبو هشام الرماني عن من حدثه قال: