هذا وليي فاتركيه، وهذا عدوي فخذيه (12).
ثم أخذ أمير المؤمنين عليه السلام بيد الحارث، فقال: يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله صلى الله وآله بيدي فقال لي - وقد شكوت إليه حسد قريش والمنافقين لي -: إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله وبحجزته - يعني عصمة من ذي العرش تعالى - وأخذت أنت يا علي بحجزتي، وأخذ ذريتك بحجزتك، وأخذ شيعتكم بحجزتكم. فماذا يصنع الله بنبيه، وما يصنع نبيه بوصيه؟!
خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة: أنت مع من أحببت، ولك ما اكتسبت.
- يقولها ثلاثا -.
فقام الحارث يجر رداءه وهو يقول: ما أبالي بعدها متى لقيت الموت أو لقيني (13).