يا حارث إن الحق أحسن الحديث، والصادع به مجاهد، وبالحق أخبرك فأرعني سمعك ثم خبر به من كان له حصافة من أصحابك (8).
ألا إني عبد الله وأخو رسوله وصديقه الأول [الأكبر (خ ل)] صدقته وآدم بين الروح والجسد ثم إني صديقه الأول في أمتكم حقا، فنحن الأولون ونحن الآخرون، ونحن خاصته - يا حارث - وخالصته وأنا صنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره، أوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب، وعلم القرون والأسباب، واستودعت ألف مفتاح، يفتح كل مفتاح ألف باب، يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد (9) وأيدت واتخذت