الله كيف [بهم] إذا فجأهم الأمور، ونزل بهم المقدور، ففارقوا الدور (12) وصاروا إلى القبور، وحشروا إلى دار دانت لهم فيها دواهي الأمور (13)، فعلم كل عبد منهم أنه كان مغرورا مخدوعا، اجتمعت عليهم خلتان: سكرة الموت وحسرة الفوت، فاغبرت لها وجوههم وتغيرت لها ألوانهم وفترت لها أطرافهم (14) وحركوا لمخرج أرواحهم أيديهم، وعرقت لها جباههم ثم ازداد الموت فيهم فحيل بينهم وبين منطقهم وإنهم يديرون (15) أبصارهم في أهليهم بنظر
(٦٤٩)