نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٢ - الصفحة ٥٨٩
الحر. فقال الله لنبيه: (قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون) [81 / التوبة].
والله لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، ولو صببت الدنيا بحذافيرها على الكافر ما أحبني!!! وذلك إنه قضى ما قضى [ظ] على لسان النبي الأمي: أنه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك كافر (7) وقد خاب من حمل ظلما وافترى.
يا معاشر أهل الكوفة والله لتصبرن على قتال عدوكم أو ليسلطن الله عليكم قوما أنتم أولى بالحق منهم فليعذبنكم (8) أفمن قتلة بالسيف تحيدون إلى موتة

(7) وهذا المضمون مما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فانظر الحديث: (674 - 736) مما حققناه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 38 ص 131، وفي المطبوع: ج 2 ص ص 190.
(8) وبعده في الأصل هكذا: (وليعذبنهم الله بأيديكم أو بما شاء من عنده). والظاهر أنه سهو من الكاتب إذ لا يلائم الغرض المسوق له الكلام.
(٥٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 584 585 586 587 588 589 590 591 592 593 594 ... » »»
الفهرست