قيل: يا أمير المؤمنين: وما النومة؟ قال:
الذي يعرف الناس ولا يعرفونه.
واعلموا أن الأرض لا تخلوا من حجة لله عز وجل (2) ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم، ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة الله لساخت بأهلها (3) ولكن الحجة يعرف الناس و [هم لا يعرفونه كما كان يوسف يعرف الناس وهم له] منكرون.
ثم تلا [عليه السلام قوله تعالى]: (يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤن) [30 ياسين: 36].
الحديث الثاني من الباب العاشر، من كتاب الغيبة - للنعماني - ص 70.