نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٢ - الصفحة ٥٨٨
وإني لأعلم الذي يقومكم بإذن الله، ولكني لا أحب أن آتي ذلك منكم (4).
والعجب منكم ومن أهل الشام؟ (5) إن أميرهم يعصي الله وهم يطيعونه، وإن أميركم يطيع الله وأنتم تعصونه!!! إن قلت لكم: انفروا إلى عدوكم [في أيام الصيف قلتم: هذه حمارة القيظ أمهلنا يسبخ عنا الحر، وإذا قلت لكم: انفروا إليهم في الشتاء] (6) قلتم: القر يمنعنا. أفترون [أن] عدوكم لا يجدون [الحر] والقر كما تجدونه؟!! ولكنكم أشبهتم قوما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: انفروا في سبيل الله. فقال [لهم] كبراؤهم: لا تنفروا في

(4) وفي رواية ابن أبي الحديد: (وإني لأعلم ما يقومكم ولكني لا أحب أن ألي ذلك منكم).
(5) وفي رواية ابن أبي الحديد: (واعجبا لكم ولأهل الشام؟ أميرهم يعصي الله وهم يطيعونه! وأميركم يطيع الله)...
(6) ما بين المعقوفات أخذناه من المختار (27) من نهج البلاغة.
(٥٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 583 584 585 586 587 588 589 590 591 592 593 ... » »»
الفهرست