لله مالك لو كان جبلا لكان فندا (3) ولو كان حجرا لكان صلدا [وعلى] مثل مالك فلتبك البواكي!!!
[قال:] فوالله ما زال [أمير المؤمنين عليه السلام كان] متلهفا عليه ومتأسفا حتى رأينا أنه المصاب دوننا.
وقالت سلمى أم الأسود بن النخعي ترثي مالكا:
نبا بي مضجعي ونبا وسادي (4) * وعيني ما تهم إلى رقادي كأن الليل أوثق جانباه * وأوسطه بأمراس شداد أبعد الأشتر النخعي نرجو * مكاثرة ونقطع بطن واد [ولم ير مثله فيمن رأينا (5) * ولم ير مثله في قوم عاد] أكثر إذا الفوارس محجمات * وأضرب حين تختلف الهوادي فقال المثنى يرثيه:
ألا ما لضوء الصبح أسود حالك * وما للرواسي زعزعتها الدكادك وما لهموم النفس شئ شؤنها * تظلل تناجيها النجوم الشوابك