الأديم (20) بأبي ابن خيرة الإماء لا يومهم إلا الخسف (21) ويسقيهم بكأس مصبرة [فعند ذلك] ودت قريش بالدنيا وما فيها لو يقدرون على [أن
(20) أي كتفريج الأديم، والأديم: الجلد أي يرفع البلاء منكم ويزيله عنكم كما يسلخ الجلد من اللحم. وفي النهج: (ثم يفرجها الله عنكم - كتفريج الأديم - بمن يسومهم خسفا، ويسوقهم عنفا، ويسقيهم بكأس مصبرة، لا يعطيهم إلا السيف، ولا يحلسهم إلا الخوف، فعند ذلك تود قريش بالدنيا وما فيها لو يرونني مقاما واحدا ولو قدر جزر جزور...).
أقول: وهذه القطعة - بخصوصها - رواها في الحديث (9) من الباب (13) من غيبة النعماني ص 121، ورواها أيضا إلى آخرها في الحديث العاشر منه بسندين آخرين.
(21) كذا في رواية الثقفي رحمه الله وفي المحكي عن نسخة المصنف لابن أبي شيبة (مالي ابن حرة الا يسومهم الخسف، ويسقيهم بكأس مصبرة...).
(ويسومهم) يلزمهم. (والخسف) - كفلس -: الذل. و (كأس مصبرة) أي ممزوجة بالصبر - ككتف - وهي عصارة شجر مر. أو مملوءة إلى أصبارها. وهو جمع الصبر - على زنة القفل والحبر -: ناحية الشئ وطرفه، يقال:
(أخذ الشئ بأصباره) أي تاما بأجمعه. وملأ (الكأس إلى أصبارها) أي إلى رأسها.