عثمان، قال: حدثني علي بن سيف، عن علي بن أبي حباب (1) عن ربيعة وعمارة وغير هما أن طائفة من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام مشوا إليه - عند تفرق الناس عنه وفرار كثير منهم إلى معاوية طلبا لما في يديه من الدنيا - فقالوا له: يا أمير المؤمنين أعط هذه الأموال وفضل هؤلاء الأشراف من العرب والقريش على الموالي والعجم، و [فضل] من يخاف خلافه عليك من الناس وفراره إلى معاوية [إلى أن يستقيم لك الأمر، وبعده عند إلى ما عودك الله عليه من الأسوة وإعطاء كل ذي حق حقه] (2) فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام:
أتأمروني أن أطلب النصر بالجور؟ لا والله لا أفعل ما طلعت شمس ولاح في السماء نجم!!! (3) والله لو كانت أموالهم لي لواسيت بينهم فكيف وإنما هي أموالهم (4).