(٦) تجلببوا السكينة: اجعلوها جلبابا لكم اي تزينوا بالوقار والسكينة كما تتزينون بالجلباب. واعلموا الأسنة لعله من قولهم: اعلم نفسه: وسمها بسيماء الفقرة لم أرها الا في هذه الرواية.
(٧) يقال: قلق الشئ - من باب نصر - قلقا، وأقلقه إقلاقا، وقلقة قلقالا): حركه تحريكا. والسل والسلة - بفتح السين في الأول، وكسرها في الثاني -: الانتزاع والإخراج. وفي مروج الذهب: (وأقلقوا السيوف في الأجفان قبل السلة)... وفي نهج البلاغة: (وقلقوا السيوف في أغمادها قبل سلها)... وهو أظهر. وقال في مادة (قلق) من النهاية: ومنه حديث علي:
(أقلقوا السيوف في الغمد) أي حركوها في أغمادها قبل أن تحتاجوا إلى سلها ليسهل عند الحاجة إليها.
(٨) كذا في نهج البلاغة، وفي نسخة ابن عساكر هكذا: (واطعنوا الرخر) والظاهر إنه مصحف والصواب: (واطعنوا الزحر). من قولهم: (زحره بالرمح) - من باب ضرب ومنع -: شجه به، والخزر - محركة -: النظر من أحد الشقين. وهو علامة الغضب. وفي تفسير فرات بن إبراهيم: (والحظوا الشزر، واطعنوا الخزر). وفي مروج الذهب: (والحظوا الشزر، واطعنوا الهبر). ومثله في عيون الأخبار غير أن فيه: (واطعنوا النبر) أي مختلسا كأنه ينتبر الرمح عنه أي يرفعه عنه بسرعة. والنبر - كفلس - والهبر والهبير - كفلس وأمير -: اللحم أو بضع لحم لأعظم فيها، يقال: هبرناهم بالسيوف:
قطعناهم بها ويقال: (شزر الرجل - من باب ضرب - وشزر إليه شزرا): نظر إليه بجانب عينه مع إعراض أو غضب. و (شزر فلانا): طعنه عن يمينه وشماله.
وقال في مادة (يسر) من كتاب النهاية: وفي حديث علي: (اطعنوا اليسر).
هو بفتح الياء وسكون السين: الطعن حذاء الوجه.