عثمان فعمل بأشياء عابها الناس عليه، فسار إليه ناس فقتلوه، ثم أتاني الناس وأنا معتزل أمرهم فقالوا لي: بايع فأبيت عليهم، فقالوا لي بايع فإن الأمة لا ترضى إلا بك، وإنا نخاف إن لم تفعل أن يفترق الناس. فبايعتهم فلم يرعني إلا شقاق رجلين قد بايعاني وخلاف معاوية إياي (4) الذي لم يجعل الله له سابقة في الدين، ولا سلف صدق في الإسلام، طليق بن طليق. وحزب من الأحزاب (5) لم يزل لله ولرسوله وللمسلمين عدوا هو وأبوه حتى دخلا في الإسلام كارهين مكرهين!!! فعجبنا لكم ولإجلابكم معه (6) وانقيادكم له، وتدعون أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم الذين لا ينبغي لكم شقاقهم ولا خلافهم، ولا أن تعدلوا بهم أحدا من
(١٦٧)