أبي نصر، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الفرق من السنة؟ قال: لا قلت: فهل فرق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: نعم قلت: كيف فرق رسول الله (عليه السلام) وليس من السنة؟ قال: من أصابه ما أصاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يفرق كما فرق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد أصاب سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإلا فلا قلت له كيف ذلك؟
قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين صد عن البيت وقد كان ساق الهدي وأحرم أراه الله الرؤيا التي أخبره الله بها في كتابه إذ يقول: ﴿لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون﴾ (١) فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن الله سيفي له بما آراه فمن ثم وفر ذلك الشعر الذي كان على رأسه حين أحرم انتظارا لحلقه في الحرم حيث وعده الله عز وجل فلما حلقه لم يعد في توفير الشعر ولا كان ذلك من قبله (صلى الله عليه وآله وسلم) (٢).
[٤١٦٥] ٣ - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد، عن الرضا (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا أصبح قال لأصحابه: هل من مبشرات يعني به الرؤيا (٣).
الرواية صحيحة الإسناد.
[٤١٦٦] ٤ - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قول الله عز وجل: ﴿لهم البشرى في الحياة الدنيا﴾ (4) قال: هي الرؤيا الحسنة يرى المؤمن فيبشر بها في دنياه (5).