محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن القاسم النوفلي قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): المؤمن يرى الرؤيا فتكون كما رآها وربما رأى الرؤيا فلا تكون شيئا فقال: إن المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء فكلما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو الحق وكلما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام، فقلت له: وتصعد روح المؤمن إلى السماء قال: نعم قلت: حتى لا يبقى شيء في بدنه فقال: لا لو خرجت كلها حتى لا يبقى منها شيء اذا لمات قلت: فكيف تخرج فقال: أما ترى الشمس في السماء في موضعها وضوؤها وشعاعها في الأرض فكذلك الروح أصلها في البدن وحركتها ممدودة إلى السماء (1).
[4176] 14 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الرجل ينام فيرى الرؤيا فربما كانت حقا وربما كانت باطلا فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
يا علي ما من عبد ينام إلا عرج بروحه إلى رب العالمين فما رآى عند رب العالمين فهو حق ثم إذا أمر الله العزيز الجبار برد روحه إلى جسده فصارت الروح بين السماء والأرض فما رأته فهو أضغاث أحلام (2).
[4177] 15 - الصدوق، عن الحسين بن إبراهيم بن ناتانة، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام): إن المؤمن ليهول عليه في منامه فتغفر له ذنوبه وأنه ليمتهن في بدنه فتغفر له ذنوبه (3).