الحسن بن جهم قال: سمعت أبا الحسن يقول: «الرؤيا على ما تعبر» فقلت له: إن بعض أصحابنا روى أن رؤيا الملك كانت أضغاث أحلام، فقال أبو الحسن (عليه السلام): إن امرأة رأت على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن جذع بيتها قد انكسر فأتت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقصت عليه الرؤيا فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يقدم زوجك ويأتي وهو صالح وقد كان زوجها غائبا فقدم كما قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم غاب عنها زوجها غيبة اخرى فرأت في المنام كأن جذع بيتها قد انكسر فأتت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقصت عليه الرؤيا فقال لها: يقدم زوجك ويأتي صالحا فقدم على ما قال ثم غاب زوجها ثالثة فرأت في منامها أن جذع بيتها قد انكسر فلقيت رجلا أعسر فقصت عليه الرؤيا فقال لها الرجل السوء: يموت زوجك قال: فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: ألا كان عبر لها خيرا (1).
الرواية موثقة سندا.
[4172] 10 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن القاسم بن عروة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
الرؤيا لا تقص إلا على مؤمن خلا من الحسد والبغي (2).
الرواية من حيث السند لا بأس بها.
[4173] 11 - الصدوق باسناده إلى الحسن بن علي بن فضال، عن أبي الحسن علي ابن موسى الرضا (عليه السلام) أنه قال له رجل من أهل خراسان: يا ابن رسول الله رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام كأنه يقول لي كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي واستحفظتم وديعتي وغيب في ثراكم نجمي؟ فقال له الرضا (عليه السلام): أنا المدفون في أرضكم وأنا بضعة من نبيكم وأنا الوديعة والنجم ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله عز وجل من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ومن كنا شفعاؤه نجى ولو كان