الشفتين؟ قال: لا قال ابن أبي ليلي: فقلت جعلت فداك فسر لنا جميع ما وصفت قال:
حدثني أبي عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن الله تبارك وتعالى خلق عيني ابن آدم من شحمتين فجعل فيهما الملوحة ولولا ذلك لذابتا فالملوحة تلفظ ما يقع في العين من القذى وجعل المرارة في الاذنين حجابا من الدماغ فليس من دابة تقع فيه إلا التمست الخروج ولو لا ذلك لوصلت إلى الدماغ وجعلت العذوبة في الشفتين منا من الله عز وجل على ابن آدم يجد بذلك عذوبة الريق وطعم الطعام والشراب وجعل البرودة في المنخرين لئلا تدع في الرأس شيئا إلا أخرجته، فقلت: فما الكلمة التي أولها كفر وآخرها إيمان؟ قال: قول الرجل لا اله إلا الله فأولها كفر وآخرها إيمان ثم قال:
يا نعمان إياك والقياس فقد حدثني أبي عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال:
من قاس شيئا بشيء قرنه الله عز وجل مع إبليس في النار فإنه أول من قاس على ربه فدع الرأي والقياس فإن الدين لم يوضع بالقياس وبالرأي (1).
[4154] 12 - الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن ابن معروف، عن حماد، عن حريز، عن ابن مسكان، عن أبي الربيع قال: قلت ما أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان؟ قال: الرأي يراه مخالفا للحق فيقيم عليه (2).
[4155] 13 - الصدوق رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لابنه محمد بن الحنفية:...
قد خاطر بنفسه من استغنى برأيه... (3).
[4156] 14 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: الظفر بالحزم والحزم بإجابة الرأي والرأي بتحصين الأسرار (4).