ما كان منه إليه وإن كان قد مات فليتنصل من المال إلى ورثته وليتب إلى الله مما أتى إليه حتى يطلع عليه بالندم والتوبة والانفصال ثم قال (عليه السلام): ولست بأخذ في تأويل الوعيد في أموال الناس ولكني أرى أن تؤدي إليهم إن كانت قائمة في يدي من اغتصبها ويتنصل إليهم منها وإن فوتها المغتصب أعطى العوض منها فإن لم يعرف أهلها تصدق بها عنهم على الفقراء والمساكين وتاب إلى الله عز وجل مما فعل (1).
[4355] 10 - صاحب جامع الأخبار رفعه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: درهم يرده العبد إلى الخصماء خير له من عبادة ألف سنة وخير له من عتق ألف رقبة وخير له من ألف حجة وعمرة.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): من رد درهما إلى الخصماء أعتق الله رقبته من النار وأعطاه بكل دانق ثواب نبي وبكل درهم مدينة من درة حمراء.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): من رد أدنى شيء إلى الخصماء جعل الله بينه وبين النار سترا كما بين السماء والأرض ويكون في عداد الشهداء.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): من أرضى الخصماء من نفسه وجبت له الجنة بغير حساب ويكون في الجنة رفيق إسماعيل بن إبراهيم.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن في الجنة مدائن من نور وعلى المدائن أبواب من ذهب مكلل بالدر والياقوت وفي جوف المدائن قباب من مسك وزعفران من نظر إلى تلك المدائن يتمنى أن يكون له مدينة منها قالوا: يا نبي الله لمن هذه المدائن؟ قال: للتائبين النادمين من المؤمنين المرضين للخصماء من أنفسهم فإن العبد إذا رد درهما إلى الخصماء خير له من صيام النهار وقيام الليل ومن رد ناداه ملك من تحت العرش يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك.
وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة مبرورة.