حتى يحبب الله إليه الشر فيقرب منه فابتلاه بالكبر والجبرية فقسا قلبه وساء خلقه وغلظ وجهه وظهر فحشه وقل حياؤه وكشف الله ستره وركب المحارم فلم ينزع عنها ثم ركب معاصي الله وأبغض طاعته ووثب على الناس، لا يشبع من الخصومات فاسألوا الله العافية واطلبوها منه (1).
[4363] 8 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: إذا أرذل الله عبدا حظر عليه العلم (2).
[4364] 9 - السروي رفعه وقال: قال معاوية للحسن بن علي (عليه السلام): أنا خير منك يا حسن قال: وكيف ذاك يا ابن هند؟ قال: لأن الناس قد أجمعوا علي ولم يجمعوا عليك قال:
هيهات هيهات لشر ما علوت يا ابن آكلة الأكباد المجتمعون عليك رجلان بين مطيع ومكره فالطائع لك عاص لله والمكره معذور بكتاب الله وحاش لله أن أقول أنا خير منك فلا خير فيك ولكن الله برأني من الرذائل كما برأك من الفضائل (3).
[4365] 10 - الأربلي رفعه وقال: خطب الحسين (عليه السلام) فقال: أيها الناس نافسوا في المكارم وسارعوا في المغانم ولا تحتسبوا بمعروف لم تعجلوا واكسبوا الحمد بالنجح ولا تكتسبوا بالمطل ذما فمهما يكن لأحد عند أحد صنيعه له رأى انه لا يقوم بشكرها فالله له بمكافاته فإنه أجزل عطاء وأعظم أجرا واعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم فتحور نقما واعلموا أن المعروف مكسب حمدا ومعقب أجرا فلو رأيتم المعروف رجلا رأيتموه حسنا جميلا تسر الناظرين ولو رأيتم اللؤم رأيتموه سمجا مشوها تنفر منه القلوب وتغض دونه الأبصار أيها الناس من جاد ساد ومن بخل رذل وان أجود الناس من أعطى من لا يرجوه وإن أعفى الناس من عفا عن قدره وان