اقتدوا بأبي بكر وأن النبي (ص) جلس خلف أبي بكر أو جلس في الصف وائتم بأبي بكر؟!
كل هذا الاختلاف في أحاديث أم المؤمنين، أما غير أم المؤمنين فقد ذكر ابن أبي الحديد عن شيخه ان عليا كان يتهم أم المؤمنين عائشة انها هي التي أمرت بلالا مولى أبيها أن يأمر أبا بكر بالصلاة، وان الرسول (ص) لم يعين أحدا للصلاة وان تلك الصلاة كانت صلاة الصبح، ولما أفاق الرسول (ص) وانتبه إلى ذلك خرج في آخر رمق يتهادى بين علي والفضل بن العباس حتى قام في المحراب وصلى ثم رجع إلى بيته ومات في ارتفاع الضحى. وان عليا كان يذكر هذا لأصحابه في خلواته كثيرا ويقول: ان النبي (ص) لم يقل: " إنكن صويحبات يوسف " إلا انكارا لهذه الحال وغضبا منها، لأنها وحفصة تبادرتا إلى تعيين أبويهما، واستدركه النبي (ص) بخروجه وصرف أبي بكر عن المحراب.