من النبي صلى الله عليه وآله مولاه، وقوله في علي أنه مولاي، وإحالته في المسألة عليه غير مرة في القضاء عليه، وقوله أقضانا علي، ورجوعه إلى قوله في مسائل كثيرة.
(قال المؤلف) ذكرنا بعض الأحاديث التي رواها عمر في فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وبقي بعضها وسنوردها إن شاء الله تعالى، ومنها قضية اعطائه الراية يوم خيبر، وتفصيل ذلك مذكور في كتب الحديث والتاريخ لعلماء السنة والإمامية رضي الله عنهم (ففي كنز العمال (ج 6 ص 395) عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار يفتح الله عليه، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فبات الناس متشوفين فلما أصبح قال أين علي؟
قالوا يا رسول الله ما يبصر (قال) إيتوني به، فلما أتي به قال النبي أدن مني فدنا منه فتفل في عينيه ومسحهما بيده، فقام علي من بين يديه كأنه لم يرمد (قط خط في رواة مالك كر) أي أخرجه الدارقطني في سننه والخطيب البغدادي في تاريخه في رواة مالك وابن عساكر في تاريخه.
(قال المؤلف) قضية فتح خيبر على يد علي عليه السلام قضية مشهورة بل متواترة معنى، وإليك بعض من ذكرها من علماء السنة (فمنهم) البخاري في صحيحه (ج 13 ص 301) طبع الهند سنة 1282 ه، ومسلم في صحيحه (ج 2 ص 102) والبغوي في مصباح السنة (ج 1 ص 201) والترمذي في جامعه (ج 2 ص 461) وأحمد بن حنبل في مسنده في موارد عديدة في (ج 1 ص 99 وص 133) وفي (ج 3 ص 16) وفي (ج 4 ص 128) وفي (ج 5 ص 358) والحاكم النيسابوري في المستدرك (ج 3 ص 108) وأبو نعيم في حلية الأولياء (ج 1 ص 62) وابن كثير في البداية والنهاية (ج 7 ص 336) وعلي المتقي في كنز العمال وفي منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد (ج 4 ص 130)