توجيه تلك الكلمة ما ذكرته في مختصري " تاريخ الخلفاء " للحافظ السيوطي أن رجلا سمى يزيد أمير المؤمنين فأمر عمر بن عبد العزيز - خامس أو سادس الخلفاء الراشدين، ولا يرد الحسن " رضي الله عنه " على الذين عبروا بالأول فإنه وإن كان منهم بنص الحديث الصحيح عن أن الخلافة بعده صلى الله عليه وسلم ثلاثون سنة ومدة خلافته ستة أشهر تكملة هذه الثلاثين لأنها لم تطل ولم يدن له ما دان للأربعة من جميع بلاد الإسلام، فكأنه اندرج في خلافة أبيه فهما كرجل واحد، فهو من الأربعة وحينئذ تعين أن خامسهم عمر رضي الله عنه - بضربه عشرين سوطا " الخ.
تحقيق في ما نسب إلى الإمام الحسن من كثرة التزوج والطلاق وقال ابن الهمام 1 في كتابه (فتح القدير) في كتاب الطلاق: " وأما وصفه فهو أبغض المباحات إلى الله تعالى، على ما رواه أبو داود وابن ماجة عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن أبغض المباحات عند الله الطلاق، فنص على إباحته وكونه مبغوضا، وهو لا يستلزم ترتب لازم المكروه الشرعي إلا لو كان مكروها بالمعنى الاصطلاحي، ولا يلزم ذلك من وصفه بالبغض إلا لو لم يصفه بالإباحة، لكنه وصفه بها لأن أفعل التفضيل بعض ما أضيف إليه، وغاية ما فيه أنه مبغوض إليه سبحانه وتعالى ولم يترتب عليه ما رتب على المكروه.
ودليل نفي الكراهة قوله تعالى: لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن